أيام الحرب الأولى (في وقت ما بين 15 مايو و حتى 30 يونيو من 2023)
لا أحد لديه ما يكفي من الطاقة لتصبير الآخر، و لا ما يكفي من الأمل كذلك. لا يوجد ما يكفي من الحقائق للاقتناع باحتمالية مستقبل أفضل. حياتي كما أعرفها ولَّت بلا رجعة. لم أعلم آخر مرة قابلت صديقاتي أنها ستكون الأخيرة، آخر مرة نجتمع فيها بسهولة. و بماذا كانت ستفيدني معرفتي؟ كانت فقط لتزيد من حزني، و لكن ربما من تقديري للحظة أيضاً. أعلم أن الحياة دائماً ما تمضي، و لكن كيف ستمضي وأنا لا أرى مستقبلاً؟ تشرُّد. كل شخص أحبه سيكون بمكان مختلف، و أنا لست بخير، و الوطن ليس بخير. وحيدةٌ بين أحاسيسي التي لا تُحتمل، و مخاوفي التي لا ترحم، نوبات الهلع، القلق و الاكتئاب. أخاف من تكرار الماضي و من رعب الحاضر، و المستقبل المجهول، المجهول جداً.
Comments
Post a Comment