انتهى المسلسل.. كيف كانت حياتي قبله؟
لكل شيء نهاية. كم هي فكرة حزينة جداً، أو مريحة جداً على حسب من أين تُطِل عليها. تلك الأيام المليئة بالعادية الجميلة المملة التي سرعان ما نعتادها حتى ننصرف عن تقديرها، ستنتهي. الأوقات البائسة التي نشعر فيها كما لو أننا بداخل بئرٍ عميق و نرى الحياة خارجه تسير بصورة طبيعية جداً و لكنها بعيدةً عنّا، ستنتهي هي الأخرى. العلاقة التي نراها كملجأ لطيف من بؤس الحياة و تبدو في حالة معقولة من الاستقرار، من الممكن أن تنتهي أيضاً، و في حالة استمرارها لا بد من وداع أحد الطرفين للآخر في النهاية. هكذا حُكم على البشري بالنهاية. أغرق في هذا المسلسل الذي تُشعرني أجواؤه بالدفء، لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً لا أفعل أي شيء غير أساسيات الحياة و هذا المسلسل. إنه من نوعية المسلسلات التي لا تعتمد على الإثارة و الأحداث غير المتوقعة، يعتمد فقط على ارتباط المُشاهد بالشخصيات والأحداث العادية جداً. هذا المسلسل أيضاً، ينتهي. بعد أسابيع من استخدامه للهروب من الأفكار و المخاوف و حتى المسؤوليات، يتركني هنا في مواجهة كل شيء مرة أخرى. قد اختار البحث عن ملهيات أخرى كالعادة و لكنني أريد أن اختار المواجهة هذه المرة. فكل ما...