أين هنّ الفيلسوفات؟ "سؤالٌ صعبٌ، سؤالٌ يراودني"
محاولة أولى لتفعيل زر الكتابة. هذه المهارة التي ربما تُفقد الكتابة رونقها، و ربما تنقلها لمكان أفضل و تطوّعها في يدي بدل انتظار ما يسمى بالإلهام. لطالما فكّرتُ في ما أريد الكتابة عنه اليوم. في الحقيقة، من أكثر الأشياء متعة في بداية رحلة الكتابة كمسار مهني هذه، أنني و طوال حياتي لطالما فكّرت أنني يوماً ما سأكتب عن هذا الموضوع أو ذاك. أنا الآن في "يومٍ ما"، اليوم المنتظر، الذي اتضح أن طول الإنتظار لم يقلل من جماله. وقتما جلستُ حاملةً جهازي، أشعر أنني كاتبة بالفعل. لا أحمل هذا الشعور للأسف بقية أوقاتي، و لكنني هنا و الآن.. كاتبة. رغم افتقادي دفتري وقلمي و حميمية الكتابة بخط يدي. رجوعاً لموضوع اليوم الذي أريد ضغط زر الكتابة للكتابة عنه. منذ صغري و الناس يطلقون عليّ "متفلسفة"، أغلبهم -أو هكذا اعتقد- بصورة سلبية. لم يؤثر هذا الشيء على ما أسموه فلسفة أبداً، ربما كنت بينما أكبر تقلُّ أسئلتي لمن هم حولي، و أكبتُ فضولي، و لكني كنت محظوظة بالقدوم في عهد التكنولوجيا، حيث المعلومات لا حدود لها. منذ أول جلوس لي أمام جهاز كمبيوتر متصل بالانترنت، و أنا أُبحرُ بين سيول المعلومات ا...